للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يظلمهم أحدٌ، أو يُقصِّرَ في حقِّهم مَن لا يعرفهم.

وقد أوجبَ الله لأهلِ بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلى الناسِ حُقُوقَاً، فلا يجوز لمسلمٍ أن يُسقِطَ حقَّهُمْ، ويَظُنَّ أنه من التوحيد؛ بل هُوَ مِن الغُلُوِّ ... ). (١)

قال يوسف النهباني (ت ١٣٥٠ هـ) - رحمه الله - معلِّقاً على قول الصبَّان ... (ت ١٢٠٦ هـ) في كراهة لقب الشريف، ولُبْسُ العِمامة الخضراء لِغَير ذرية السِّبْطَين ـ (٢):

(وإنما يظهرُ في البلاد التي بقي أهلُها على اصطلاحِ تخصيص العمائم الخضر بالأشراف، كمصر.

أما في غيرها كالقسطنطينية (٣) فلا؛ فإن العلامة الخضراء فيها لا دلالة لها على الشرف أصلاً، لما أن العلماءَ فيها، والطلبةَ، وغيرَهم من أرباب العمائم لا يخلو أحدهم في الغالب من عمامة خضراء، يستعملها في بعض الأحيان، وقد يكثر استعمالها في فصل الشتاء، لعدم ظهورالوسخ فيها، بل


(١) «الرسائل الشخصية» ط. ضمن «مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب» (٦/ ٢٨٤)، وهو في «الدرر السنية» (٨/ ٥١).
(٢) سبق نقل كلام الصبان، عند الحديث عن لقب الشريف.
(٣) اسطنبول = تركيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>