للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن سعد (ت ٢٣٠ هـ) - رحمه الله -: أخبرنا خالد بن خداش، أخبرنا عبدالله بن وهب قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: ما وجدنا أحداً يعرف ما وراء معد بن عدنان. (١)

وقال ابن سعد ـ أيضاً ـ: أخبرنا خالد بن خداش، قال: أخبرنا عبدالله بن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن أبي الأسود قال: سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة يقول: ما وجدنا في علم عالم، ولا شعر شاعر أحداً يعرفُ ما وراء معد بن عدنان بثبت. (٢)

وقال ابن سعد - رحمه الله -: (ولم أرَ بينهم اختلافاً أنَّ مَعَداً مِن ولَدِ قيذر بن إسماعيل، وهذا الاختلاف في نسبته يدل على أنه لم يُحفظ، وإنما أُخِذَ ذلك من أهل الكتاب، وتَرجموه لهم؛ فاختلفوا فيه (٣)، ولو صحَّ ذلك لكان ... رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أعلمَ الناسِ به، فالأمرُ عندنا على الانتهاء إلى معد بن عدنان، ثم الإمساك عما وراء ذلك إلى إسماعيل بن إبراهيم). (٤)


(١) «الطبقات الكبرى» لابن سعد (١/ ٥٨).
(٢) «الطبقات الكبرى» (١/ ٥٨).
(٣) ذكر النسابة: أبو علي محمد بن أسعد بن علي الجَوَّاني في «المقدمة الفاضلية» (ص ١١٨) سبب الخلاف؛ أن قدماء العرب لم يكونوا أصحاب كتب يرجعون إليها، وإنما كانوا يرجعون إلى حفظ بعضهم من بعض، فمن أجل ذلك حدث الاختلاف فيما حفظوه. وانظر: «المورد العذب الهنئ» لابن منيِّر (١/ ١٠٣).
(٤) «الطبقات الكبرى» (١/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>