للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا، وإنَّ مِن الغلو والمبالغات المحرَّمة الخطيرة أن بُني مسجدٌ في البقيع على قبور آل البيت ــ ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم ــ

ذكر الغزالي (ت ٥٠٥ هـ) مسجدَ فاطمة في «البقيع»! ! (١)


(١) «إحياء علوم الدين» (١/ ٢٦٧). ونقله عنه: السمهودي في «وفاء الوفاء» (٣/ ٩٠٧) وذكر عقبه أن بيتها كان يسمى بيت الحزن، لأنها - رضي الله عنها - أقامت فيه أيام حزنها بعد وفاة أبيها - صلى الله عليه وسلم -.

وفي «الإشارات إلى معرفة الزيارات» لأبي الحسن علي الهروي (ت ٦١١ هـ) (ص ٨٠) في حديثه عمَّا في البقيع: (وبيت الأحزان لفاطمة، وبه قبر فاطمة، وقيل: إن فاطمة دفنت فى القبة التي فيها ـ الآن ـ ولدها الحسن - رضي الله عنهما -، وهى قبة العباس - رضي الله عنه -، وقيل: إنها دفنت في البيت الذي ماتت فيه، واللَّه أعلم).
وقال ابن الهمام الحنفي (ت ٨٦١ هـ) - رحمه الله - في «فتح القدير» (٣/ ١٨٢) في زيارة البقيع: (ويُصلِّي في مسجد فاطمة بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع، وهو المعروف ببيت الأحزان .... ).
وانظر في بيت الحزن: ابن جبير (ت ٦١٤ هـ) في «رحلته» ـ ط. دار صادر ـ (ص ١٧٤)، والفيروزابادي (ت ٨١٧ هـ) في «المغانم المستطابة» (٢/ ٦١٨)، والديار بكري ... (ت ٩٦٦ هـ) في «تاريخ الخميس» (٢/ ١٧٦)، والحضيكي السوسي (ت ١١٨٩ هـ) في «الرحلة الحجازية» تحقيق د. عبدالعالي لمدبر (ص ١٦٠).
وذكر علي موسى في «رسالة في وصف المدينة سنة ١٣٠٣ هـ» (ص ١١) أن في البقيع ... «قبة الأحزان» لا شئ فيها ـ داخلها ـ، لا يزورها إلا الشيعة الأعاجم في زمن الموسم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>