الحديث رقم (٩٧) ــ، وما كان يُفضِّلُها به من النفقات ما يربوا على المال المقدَّر لها لو كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُورَث ــ كما سيأتي بيانه بعد قليل في كلام ابن تيمية ــ.
وكذلك مداعبته - رضي الله عنه - ابن فاطمة: الحسن بن علي - رضي الله عنهم - (١)
ولهذا المبحث كلام طويل وشبهات مثارة، تؤثر على بعض من ضعُف عِلْمُه، وقَلَّ وعيُه، خاصةً حينما يحتج الرافضي على السني بمرويات مذكورة في بعض كتب أهل السُّنَّة من صنف المجاميع التي لا تشترط الصحة فيما تسوقه من أسانيد ومتون، أو تحتج بكتب التراجم والأدب، وهذه الشبهات أوهى من بيت العنكبوت لو كانوا يعقلون.
لذا سأورد عرضاً متوسطاً لعدد من المسائل المتعلِّقة بفاطمة مع أبي بكر، ناظماً الحديث تحت المسائل التالية:
[المسألة الأولى: المحبة بين الصحابة وآل البيت]
«أصحابُ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته - عليهم السلام - عصبةٌ واحدة، ومحبة بعضهم ثابتة راسخة، ملتئمين مجتمعين على تعظيم بعضهم لبعض، وإن اختلفت بهم المسائل، وتفاوتت بهم المنازل ... لم يُضمروا
(١) كما سيأتي في الباب الثالث: مسند فاطمة، ضمن حديث (١٥).