للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعيشون فى عالم من الوَجْد الديني، حيث يُفضِّلون خوض التجارب الدينية غير العادية، بل إنَّ هذا التفسير قد يُرضي الدارسين المهتمين بالقضايا الدينية؛ لأنه يُقدِّم لنا توضيحاً دينياً نفسيَّاً «سيكولوجيا» لأصل تطور الأفكار الأسطورية المتعلقة بابنة النبى [- صلى الله عليه وسلم -]، كما أن هذا التفسير يُعَدُّ بمثابة جِسْر أو رابط بين الحقيقة التاريخية والأسطورة الشعبية، وهو ما فَشِلَ لامانس فى تقديمه، لكننا لا يمكن أن نهرب من اعتراضات المؤرِّخين على منهج ماسينون التفسيري هذا، على اعتبار أنه قد أخضع الحقائق للعقائد التى تحَّلقَتْ حول فاطمة، والتي لم تظهر إلا مؤخَّراً). (١)

وقد انتبه بعضُ المستشرقين إلى الغلو والأساطير المفتعلة من الرافضة، فقالوا: (وفي هذا المقالِ سَنذكرُ بعضَ الحقائق التي قد تبدو غيرَ مهمَّةٍ، لكنَّها في الواقع تُمثِّل تَطَوُّرَاً غيرَ مُتَوقَّعٍ للعقائد المتحَلِّقَةِ حَولَ فاطمة خاصةً بين الشيعة (٢)، فعُرسُ فاطمةَ أو جَهازَ عُرْسِهَا أصبح ــ على سبيل المثال ـ موضوعاً للمسرحيَّات الدينية الفارسية، بالإضافة لِطُقوسِ «التعزية»، ... أو «التعازي» المشهورة لديهم). (٣)


(١) «موجز دائرة المعارف الإسلامية» (٢٥/ ٧٧١٠).
(٢) بل هي عندهم وليست عند أهل السنة والجماعة، وإذا ذكر أهل السُّنَّة شيئاً منها، فإنما يذكرونه في كتب الموضوعات = المكذوبات؛ للبيان والتحذير.
(٣) «موجز دائرة المعارف الإسلامية» (٢٥/ ٧٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>