للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن دلائلِ حُسْنِ العلاقةِ بين عمر وفاطمة - رضي الله عنهما -: خطبته ابنتَها ... ـ بعد وفاة فاطمة ـ: أمَّ كلثوم بنتَ علي بنِ أبي طالب.

عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالباقر، قال: إنَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم - رضي الله عنهما -، فقال عليٌّ: إنما حبستُ بناتي على بني جعفر، فقال عمر: أنكحنيها يا علي، فواللَّهِ ما على ظهر الأرض رَجُلٌ يرصدُ مِن حسن صحابتها ما أرصد، فقال علي: قد فعلتُ. فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر ــ وكانوا يجلسون ثَمَّ علي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه ـ، فجاء عمر، فقال: رفِّئُوني فرفَّئُوه، وقالوا: بِمَنْ يا أمير المؤمنين؟ قال: بابنة عليِّ بنِ أبي طالب، ثم أنشأ يخبرهم، فقال: إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلُّ نسَبٍ وسَبَبٍ منقطعٌ يوم القيامة، إلا نَسَبِي وسَبَبِي». وكنتُ قد صحِبْتُهُ، فأحبَبَتُ أنْ يكونَ هذا أيضاً. (١)


(١) حديث صحيح لغيره.
أخرجه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٨/ ٤٦٣) ــ وهذا لفظه ـ عن أنس بن عياض الليثي.
وسعيد بن منصور في «سننه» (١/ ٢٤٦) رقم (٥٢٠)، والطبراني في «المعجم الكبير» ... (٣/ ٤٤) رقم (٢٦٣٣)، وعنه: [أبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٣٤)] عن عبدالعزيز بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>