قال ابن كثير - رحمه الله -: (ومن الخصائص: أنَّ كلَّ نسَبٍ وسَبَبٍ ينقطع نفعُه وبرُّه يوم القيامة إلا نسبَه وسببَه وصهرَهُ - صلى الله عليه وسلم -، قال اللَّه تعالى: ... {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (سورة المؤمنون، آية: ١٠١)
ثم ذكرَ ابنُ كثير حديثَي: المسور، وعمر ـ السابقين ـ ثم قال:
قال أصحابنا: قيل: معناه أنَّ أمته ينتسبون إليه يوم القيامة، وأمم سائر الأنبياء لا تَنتَسِب إليهم.
وقيل: يُنتفَع يَومئذٍ بالانتساب إليه، ولا يُنتَفعُ بسائر الأنساب.
وهذا أرجح من الذي قبله، بل ذلك ضَعيفٌ، قال اللَّه تعالى:{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} ... (سورة النحل، آية: ٨٩).
وقال تعالى: ... {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}(سورة يونس، آية: ٤٧) في آي كثيرةٍ دالةٍ على أنَّ كلَّ أمَّةٍ