للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣) وأما لقب (البَتُول):

فجاء وصفها بذلك في كلام أبي نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠ هـ) قال - رحمه الله -: (المحصَّنةُ الطاهِرَةُ الزهرَاءُ البَتُول). (١) وقال: (السيدة البتول، البضعة الشبيهة بالرسول ... ). (٢)

وقد أشار ابن العربي المالكي (ت ٥٤٣ هـ) - رحمه الله - إلى أن هذا اللقب مما أحدثَتْهُ الشيعةُ، فقال: (وتُسمَّى فاطمةُ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البتول؛ لانقطاعها عن نساء زمانها في الفَضل والدِّين والنَّسَب والحسَبِ.

وهذا قَولٌ أحدثَتْهُ الشِّيعَةُ، وإلا فقد اختلف الناس في التفضيل بينها وبين عائشة، وليست من المسائل المهمة، وكلتاهما من الدِّين والجلال في الغاية القصوى، وربك أعلم بمن هو أفضل وأعلى. وقد أشرنا إليه في كتاب المشكلين وشرح الصحيحين). (٣)

قال الأزهري (ت ٣٧٠ هـ) - رحمه الله -: (وسئل أحمد بن يحيى (٤)

عن


(١) «معرفة الصحابة» (٦/ ٣١٨٨).
(٢) «حلية الأولياء» (٢/ ٣٩).
(٣) «أحكام القرآن» (٤/ ١٨٧٩). وسبقت الإحالة إلى كتب الرافضة في تلقيبهم فاطمة بِـ: البتول.
(٤) هو أبو العباس الشيباني النحوي، الملقب بِـ «ثعلب»، إمام الكوفيين في النحو واللغة. ... (ت ٢٩١ هـ). ... =
تنظر ترجمته في: «طبقات النحويين» للزبيدي الأندلسي (ص ١٤١)، «تاريخ العلماء النحويين» للتنوخي (ص ١٨١) «تاريخ بغداد» (٦/ ٤٤٨)، «إنباه الرواة على أنباه النحاة» للقفطي (١/ ١٧٣)، «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>