قال ابن حجر:(وزاد في رواية الزهري وأنا أتخوف أن تُفتن في دينها يعني أنها لا تصبر على الغَيرة فيقع منها في حقِّ زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدِّين). (١)
- جواب إشكال الخوف على فاطمة مع استكثار النبي - صلى الله عليه وسلم - من الزوجات:
قال ابن حجر: (ومن هنا يُؤخذ جوابُ من استشكل اختصاص فاطمة بذلك، مع أن الغَيرة على النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرب إلى خشية الافتتان في الدِّين، ومع ذلك فكان - صلى الله عليه وسلم - يستكثرُ من الزوجات، وتُوجَدُ منهن الغَيْرَةُ، كما في هذه الأحاديث، ومع ذلك ما رَاعَى ذلكَ - صلى الله عليه وسلم - في حقِّهِنَّ كما راعاه في حقِّ فاطمة؟
ومُحَصَّلُ الجواب: أن فاطمة كانت إذْ ذاك ـ كما تقدم ـ فاقدةً مَن تَرْكَنُ إليهِ، مَنْ يُؤنِسُهَا ويُزِيْلُ وحشَتَهَا مِنْ أمٍّ، أو أُخْتٍ، بخلاف أمهات المؤمنين، فإنَّ كلَّ واحِدَةٍ منهن كانت ترجِعُ إلى مَنْ يحصُلُ لها معَه ذلك.
وزيادة عليه ــ وهو زوجهن - صلى الله عليه وسلم - ــ لما كان عندَه من