للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يبينا مستندهما.

وقد عُرف تسامح المؤرِّخين، وتهاون السلف في ضبط الولادة، وحسبك أن المؤرخين لم يضبطوا مَولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا تاريخ وفاته على التحقيق، بل قال أكثرهم: اثنا عشر ربيع الأول، وتبيَّن أنه خطأ.

ثم ذكر المعلِّمي حديث مسور هذا في خطبة علي، ذكره من الصحيحين وأحمد، وقول ابن حجر عن ابن سيد الناس أن العبارة خطأ، لمخالفة قول المؤرِّخين، وأنها كالمحتلم ...

ثم قال المعلمي: حكاية المؤرِّخين تقدم حالها، ورواية الإمام أحمد بالمتابعة، وتخريج صاحبي الصحيح، أرجح، وعلى فرض الصواب: ... «كالمحتلم»، فهذا لايقال لابن سبع أو نحوها، بل يكون فوق العشر، فالرد على المؤرخين بحاله؛ ولعل المسور وُلد قبل الهجرة بسنتين، فأخطأ سلف المؤرِّخين فقال: بعد الهجرة بسنتين، وتبعه غيره.

وتخريج الإمام أحمد الحديث في «مسنده»، والشيخين في «صحيحيهما» بدون إنكار لهذه الكلمة «وأنا محتلم»، يدلُّ دلالة ظاهرة على أن ما حكاه المؤرِّخون لايُعرف له أساسٌ ثابِتٌ.

ويؤيد ذلك إضراب البخاري في «تواريخه» عن حكاية كلامهم في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>