الذي صحَّ في الباب في تشبيه فاطمة بأبيها - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ واحدٌ، وهو حديث عائشة - رضي الله عنه -، فقد جاء في لفظ البخاري:(تمشي، لا والله ماتخفى مِشيتُها من مِشيةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -).
وفي لفظ عند «البخاري»(٣٦٢٣)، و «مسلم»(٢٤٥٠): (أقبلَتْ فاطمة تمشي كأنَّ مِشيتَها مشْيُ النبي - صلى الله عليه وسلم -).
وعند «مسلم» أيضاً (٢٤٥٠): (فأقبَلَت فاطمة تمشي، ما تُخْطِي مِشيَتَها من مِشيةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً).
وفي «السنن» ـ كما سبق ـ: (ما رأيتُ أحَداً أشبَهَ سَمْتَاً، وَدَلَّاً، وَهَدْياً، بِرسولِ اللهِ، فِي قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا؛ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -).
وبوَّب عليه الحاكم في «فضائل فاطمة»(ص ٦٩)(٧٠) بقوله: (ذِكْرُ فضيلة أخرى لسيدة النساء: فاطمة، وهي صفتُها، وأنها لم يُشبِهها من النساء أحَدٌ).
والمراد بما في «الصحيحين»: أن مِشيتَها كهيئةِ مِشيَةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. (١)