للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ورد في ترجمة الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه دُفن إلى في البقيع إلى جوار أمه فاطمة - رضي الله عنها -.

وذكر المحبُّ الطبري (ت ٦٩٤ هـ) أن قبر الحسن بن علي معروف بجنب قبر العباس، قال: ولا يُذكر لفاطمة ثَمَّ قَبرٌ.

ثم نقل المحبُّ الطبري عن رجلٍ لم يُسمِّه قال: إنَّ أبا العباس المرسي (١) كان إذا زار البقيع وقفَ أمامَ قِبلَةِ قُبَّةِ العباسِ، وسَلَّمَ على فاطمة - رضي الله عنهما -.


= هذا، وقد استثنى ابنُ النجَّار (ت ٦٤٣ هـ) مع خديجة: ميمونة فإنها دُفنت بسَرِف، وقال: (وليس في يومنا هذا معيَّن إلا تسعة قبور: قبر العباس بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعليه ملبَنُ سَاج، وقبر الحسن بن علي بن أبي طالب، وعليه ملبَنُ سَاج، ومعه في القبر ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين، وأبو جعفر محمد علي الباقر، وابنه جعفر الصادق. والقبران في قبة كبيرة عالية قديمة البناء في أول البقيع، وعليها بابان يُفتح أحدُهما كل يوم للزيارة - رضي الله عنهم -).
ولما وصفها المطري (ت ٧٤١ هـ) في «التعريف بما أنست الهجرة» (ص ١٢١) قال: ... (وليس بالبقيع قبر معروف للسلف الصالح غير ما ذُكر وسُمِّي).
(١) في «جامع الآثار» (٣/ ٥٠١): المزني، وهو تصحيف.
وهو أبو العباس أحمد بن عمر بن محمد المرسي الزاهد من أئمة الصوفية، نزيل الاسكندرية، وتلميذ الصوفي: أبي الحسن الشاذلي، توفي سنة (٦٨٦ هـ).
ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (١٥/ ٥٨٤)، «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>