للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراجح

ليس هناك ما يمكن أن أتمسك به من الأدلة، والخلاف واسع، ولعل قرينة الكثرة كما في القول الأول، تميل بالمسألة للترجيح، ويلحظ أن بعضهم يقول: (أو نحوها)، فيكون قبل المبعث بأربع أو خمس أو ست سنين.

ويأتي القول السادس نحو القول الأول في القوة؛ لجَزْمِ الحافظين: الذهبيِّ وابنِ حجر. والله أعلم.

س: هل يُعرَف الشهرُ والليلة التي وُلِدَت فيها؟

ج: لا يُعرف البتة. لم تُعرَف السَّنَة، حتى يُعرف الشهر، فكيف باليوم؟ !

وأغربُ ما رأيتُ أنَّ أديباً صوفياً متأخراً في (القرن ١١ هـ) (١)


(١) هو: محمد بن عبدالله بن محمد، من أحفاد شرف الدين بن يحيى الحمزي الحسيني المولوي، ويعرف بِـ «محمد كبريت» (ت ١٠٧٠ هـ) في كتابه «الجواهر الثمينة في محاسن المدينة» تحقيق د. عائض بن بنيَّة الردَّادي (ص ٥٦٢).
وكبريت هذا، أديب صوفي جلد، ليس له في غير الأدب رسوخ، كتابُه ملئ بالأخطاء العقدية والخرافات، شأنه شأن المخرِّفِين الصوفية. ينقل كثيراً عن الشيخ الأكبر ابن عربي الصوفي! ! وغيره من كتب كبار الصوفية الغلاة. قال المحبي في «الخلاصة»: (وعكف آخر عمره على مطالعة الفتوحات المكية والفصوص للشيخ الأكبر ابن عربى، وألَّفَ فى وحدة الوجود رسالة، وكان يصدرُ عنه مقولات ربما أنكرها بعض معاصريه ونسبوه فيها إلى الإلحاد، وله أشعار كثيرة حسنة التركيب بينة الجودة ... ). وقد دافع عنه يسيراً في ... «نفحة الريحانة».

له ترجمة في: «خلاصة الأثر» للمحبي (٤/ ٢٨)، «نفحة الريحانة» للمحبي أيضاً ... (٤/ ٣٥٥ ـ ٣٦١)، و «هدية العارفين» (٢/ ٢٨٨)، «الأعلام» للزركلي (٦/ ٢٤٠)، «معجم المؤلفين» (٣/ ٤٥٥).
فائدة: أفضل من كتب عن ابنِ عَربي وعَقيدتِه الفاسِدَة، وتَكفيرِ الأئمةِ له: «ابنُ عربي، ... عقيدته، وموقفُ علماء المسلمين منه من القرن السادس إلى القرن الثالث عشر» للشيخ د. دغش بن شبيب العجمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>