للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عجيباً، ولم يذكر شيئاً من القباب على القبور، فلا شك أنها محدثة بدعة بعد القرون المفضلة.

ثم كثُرَتْ المشاهد على القبور إلى زماننا هذا (١)، ولها أثرٌ عظيمٌ على عقيدة المسلمين، وهي السببُ الأول لضَعفِهِم وهَوَانهم. (٢)

قال ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) - رحمه الله -: (فظهرت بدعة التشيع التي هي مفتاح باب الشرك، ثم لما تمكنت الزنادقة أمَروا ببناء المشاهد وتعطيل المساجد، محتجِّين بأنه لا تُصلى الجمعة والجماعة إلا خلفَ المعصوم.


(١) يُنظر زيادة على ما سبق: ابن جبير (ت ٦١٤ هـ) في «رحلته» ـ ط. صادر ـ (ص ١٧٤) فقد ذكر وصفاً عجيباً لكثرتها والإضافات الغريبة عليها ـ ولا حول ولا قوة إلا باللَّه ـ، وابن بطوطة (ت ٧٧٩ هـ) في «رحلته» ـ ط. الأكاديمية المغربية ـ (١/ ٣٦١)، وعنهما: «مكة والمدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين في كتابات الرحالة المسلمين» د. أحمد هاشم بدر شيني (ص ٧١، ١٦٣، ١٦٤، ٢٢٥).
(٢) ينظر: «كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داوود بن جرجيس» للشيخ العلامة: عبدالرحمن بن حسن بن محمد ابن الإمام محمد بن عبدالوهاب (ص ٢٥٨ ـ ٢٦٢)، «الآثار والمشاهد وأثر تعظيمها على الأمة الإسلامية» د. عبدالعزيز الجفير (ص ٩١ ومابعدها)، «الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياة الأمة» لعلي بن بخيت الزهراني (١/ ٢٧١ وما بعدها)، ... «غربة الإسلام» للشيخ: حمود بن عبداللَّه التويجري (١/ ٢١٦ ـ ٢٦٧)، وغيرها كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>