للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المطهر بن طاهر المقدسي: (وولدت محسِّناً، وهو الذي تزعمُ الشيعةُ أنها أسقطتْهُ من ضَرْبَةِ عُمَر، وكثيرٌ من أهل الآثار لا يَعرِفُونَ مُحسِّناً، وولَدَتْ أمَّ كلثوم الكبرى، وزينبَ الكبرى، فكان جميع ما ولدت فاطمة خمسة نفر).

قلت: ومحسِّن هذا هو الذي تدَّعي الرافضة أنَّ عُمرَ - رضي الله عنه - رَفَسَ فاطمةَ - رضي الله عنها - حتى أسقطت بِـ مُحسِّن. وهو كذب وافتراء. (١) (٢)


(١) انظر «ميزان الاعتدال» (١/ ١٥٨) في ترجمة الرافضي: أحمد بن محمد بن السري.

وقد جعلت الرافضة لِـ السِّقْطِ: «محسِّن» شهادات! وأحاديث وعبر! ، وهو آية من آيات اللَّه ... إلخ
انظر: «الكافي» (٦/ ١٨)، و «دلائل الإمامة» (ص ٤٥)، و «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني، المجلد الخامس كاملاً، وانظر فيه (٥/ ٤٠١)، و (١١/ ١٧٠).
(٢) ينظر في «المحسِّن»: «البدء والتاريخ» للمطهر المقدسي (ت ٣٥٥ هـ) (٥/ ٢٠)، «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم (ص ١٦ وص ٣٧ ـ ٣٨)، «الإنباء بأنباء الأنبياء، وتواريخ الخلفاء، وولايات الأمراء» ـ المعروف بتاريخ القضاعي ـ لمحمد بن سلامة بن جعفر القضاعي (ت ٤٥٤ هـ) (ص ١٣٨)، «أسد الغابة» (٤/ ٢٩٩)، «المورد العذب الهنئ في الكلام على السيرة للحافظ عبدالغني» لابن المنيِّر (١/ ٣٥٧)، «بهجة النفوس والأسرار» لعفيف المرجاني (ت بعد ٧٧٠ هـ) (٢/ ١٠٠٨)، «البداية والنهاية» ... (١١/ ٢٥)، «جامع الآثار» لابن ناصر الدين (٣/ ٤٩٤)، «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٥/ ٣٦٥)، «الإصابة» (٦/ ١٩١)، «الرياض المستطابة» ليحيى العامري (ص ٣٢٠ ـ ٣٢١)، و «بهجة المحافل» للعامري أيضاً (ص ١٦٣).
و «استجلاب ارتقاء الغُرف» للسخاوي (١/ ٢٥٣)، «الحاوي للفتاوي» للسيوطي ... (٢/ ١٢١).
تنبيه: أخرج البزار في «البحر الزخار» (١٧/ ١٧٩) رقم (٩٨٠٢) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن عُمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ثقُلَ ابنٌ لِفاطمة - رضي الله عنها -، فبعثَت إلى رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - تدعوه، فقال رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «ارجع فإنَّ لهُ ما أخذَ، وله ما أبقى، وكلٌّ لأجل بمقدار». فلما احتُضِرَ بعثَتْ إليه، فقال لنا: «قوموا».
فلما جلس جعل يقرأ: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} (سورة الواقعة، آية ٨٣ ـ ٨٤). حتى قُبِض، فدمعَتْ عينَا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، قال سعدٌ: يا رسول اللَّه تبكى وتنهَى عن البكاء؟ ! قال: «إنما هي رحمة، وإنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء».

قال البزار عقبه: (هذا الحديث لا نعلم رواه عن عمارة , عن أبي زرعة إلا: إسماعيل بن مسلم. وإسماعيل قد روى عنه: الأعمش, والثوري، وجماعة، على أنه ليس بالحافظ).
ــ إسماعيل بن مسلم، أبو إسحاق البصري ثم المكي، ضعيف كما في «تقريب التهذيب» ... (ص ١٤٩). وقد أخطأ في ذكر فاطمة، وإنما هي زينب.
والحديث في «صحيح البخاري» رقم (١٢٨٤ و ٥٦٥٥ و ٦٦٠٢ و ٦٦٥٥ و ٧٣٧٧ ... و ٧٤٤٨)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٩٢٣) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه - وفيه أن التي أرسلت: ابنةٌ لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -. دون تحديد. وجاء في بعض طرق الحديث خارج الصحيحين أنها: زينب.
وقد قيل بأن ابن فاطمة هذا، هو: «محسِّن». قلت: ولا يصح ذلك.
وانظر: «اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» للبرماوي (٥/ ١٩١)، و «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>