فبنى عليُّ لها بيتاً من جريد النخل في البقيع، وسمَّاه «بيت الأحزان». وفي رواية: أنها تبكي فيه كل يوم من الصباح إلى الليل، ثم يُرجِعها زوجُها ليلاً! ! انظر: «المناقب» لابن شهر آشوب (٢/ ١٧)، «بحار الأنوار» (٤٣/ ١٧٥)، ... و «وسائل الشيعة» (باب ٨٧). أفدته من: «فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» للرافضي: محمد كاظم القزويني ... (ص ٢٥٩ و ٤٨٣)، و «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني (١٤/ ١٨٥) و (٢٠/ ٣٤٥). ومقدمة تحقيق محمد جواد الجلالي لِـ «مسند فاطمة الزهراء للرافضي: حسن التويسركاني» (ص ٢١). قلت: مُسمَّى «بيت الأحزان» موجود في بعض كتب التاريخ عند أهل السنة، إما أنهم أخذوه من مصادر الرافضة، أو أنَّ الرافضة أحدثوه وسمَّوه بهذا الاسم، فنقلَه بعض المؤرِّخين من باب حكاية الواقع الذي شاهده في البقيع، وإما أنَ الاسم وُجِدَ أولاً عند أهلِ السُّنَّةِ مِن إحداث الصوفية له في الواقع، فأخذه الرافضة وأكملوا به خيالهم وزادوا فيه من الخرافات ما تنبوا عنه عقولُ البشر، وما تتضمن من وصف فاطمة بما لا يليق بها من المنهيات الشرعية: الجزع، والنياحة، وزيارة القبور، وغير ذلك.