الشواهد، وهو: ذكر بعض مَن أخرج الحديث، وحكم بعض الأئمة، وإحالة إلى بعض كتب التخريج والعلل.
٥. المنهج العلمي يتطلب دراسة الأسانيد من المدار، ولا يُدرس ما قبله إلا للحاجة كالحديث المُعَلّ، وكذلك: لا يُترجَم إلا لمن يُحتاج إلى ترجمة، والبقية يشار إليهم إشارة، ويكون التخريج على المدار لا على المتابعات التامة فالقاصرة من أول الإسناد إلى آخره ...
أما المنهج الأكاديمي في إعداد الرسالة الجامعية فهو بخلاف ذلك.
وعند تقديم الرسالة الجامعية الأكاديمية ـ أي رسالة ـ للطباعة يتطلب تحويلها لتكون وفق المنهج العلمي المعمول به عند العلماء السابقين واللاحقين، وقد تركتُ ذلك عند تقديمي رسالتي هذه الدكتوراه للطباعة؛ لثلاثة أمور:
١. أنَّ تحويلها بحذف تراجم عدد من الرجال، واختصار بعضهم، وقَصْرِ العمل دراسةً وتخريجاً على المدار، يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً إضافياً، مما يتأخر معه خروج كتابي هذا ــ خاصةً أنَّ لَدَيَّ إضافاتٍ كثيرة لم أدخلها أصلاً في الرسالة، وأرجأتها إلى إعدادها الطباعة ــ؛ ولديَّ خوفٌ من التأخير الذي أراه منتشراً، وأعتبره من تلبيس إبليس على بعض طلبة العلم في إرجاء طباعة ونشر الرسالة، لأجل التعديل والتحويل، ثم يُسوِّف ولا تخرج، وقد كتبتُ في هذا الموضوع مقالاً مطولاً بعنوان: «التسويف في نشر الرسالة