للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد سبق حديث محمد بن علي بن الحسين قال: «ما رُئِيَتْ فاطمةُ ضَاحِكةً بعْدَ رسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلا أنهم امتروا في طَرَفِ فِيها».

وهو حديث ضعيف. (١)

٣. نوع مرضها:

قال الأديب: عباس العقَّاد: (ولم يكن بالزهراء من سُقم كان يُعرف من وصفه، فإن العرب لَوَصَّافُونَ، وإنَّ من كان حولها من آل بيتها لمن أقدر العرب على وَصْفِ الصحة والسقم، فما وقفنا من كلامهم ـ وهم يصفونها في أحوال شكواها ـ على شئ يُشبِهُ أعراضَ الأمراض التي تذهب بالناس في مقتبل الشباب، وكل ما يتبيَّن من كلامهم (٢) أنه الجَهْد والضعف والحُزن، وربما اجتمع إليها إعياء الولادة في غير مَوعدها ـ إنْ صَحَّ ـ أنها أسقطَتْ مُحَسِّناً


(١) سبق تخريجه برقم (٢٥).
(٢) قلت: لم أقف على شئ في كتب أهل السنة والجماعة حول هذا: نوع المرض، ومتى بدأ بها، إلا رواية ضعيفة سبقت في مبحث حالها عند وفاة والدها - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم ... (٢٥)، والدراسة الموضوعية في المبحث نفسه.
ولاشك أن المرض بدأ بها بعد وقت مطالبتها أبي بكر، وهي عاشت ستة أشهر، فيمكن أن يقال ظناً أنه في الأربعة الأشهر الأخيرة أو دونها ــ واللهُ أعلم ـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>