[المسألة السادسة: هل كشف أبو بكر بيت فاطمة - رضي الله عنهما -؟]
ما أكثر ما تُردِّد الرافضة وتنوح في ذكر هذه القصة المكذوبة، وتفتري منها عدداً من الافتراءات، هكذا دأبهم، وإذا بُيِّنَ لهم كذب المروي، قالوا: هي مذكورة في كتبكم أهل السنة في الكتاب الفلاني والفلاني! ! فيذكرون لك كتب الموضوعات، أو من كُتُب الأدب والمحاضرات العربية! !
فهم لا يعلمون فنون ومنازل كتب أهل السنة والجماعة، وأنَّ ذِكرَ الحديث في «كامل» ابن عدي، و «ضعفاء» العقيلي، و «التاريخ الكبير» للبخاري، و «ميزان» الذهبي مثلاً؛ دالٌ على ضعفه وربما كذبِه.
وإلى بيان شافٍ عن هذه القصة المزعومة:
عن عبدِالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، قال: دخلتُ على أبي بكر - رضي الله عنه - أعودُهُ في مرضِهِ الذي تُوفِّي فيه، فسلَّمْتُ عليه، وسألتُه: كيف أصبحتَ؟
فاستوى جالساً، فقلتُ: أصبحتَ بحمد اللَّه بارِئَاً، فقال: «أمَا إني عَلى ما تَرى وَجِعٌ، وجعلْتُمْ لي شُغْلاً مَعَ وجَعِي، جعلتُ لكم عهداً مِن بَعْدِي، واختَرتُ لكم خيرَكُم في نفسي؛ فكلُّكُم وَرِمَ لذلك أنفُهُ؛ رجاءَ أن يكونَ الأمرُ له.
ورأيتُ الدنيا قد أقبلَتْ ولمَّا تُقبِل وهِيَ جَائِيَة، وستُنجِدُونَ بيوتَكم