بها: أن زينب زوج أبي العاص توفيت أول سنة ٨ هـ، وأم كلثوم زوج عثمان، توفيت في شعبان سنة ٩ هـ.
وسبق بيان أن النصوص الواردة في فضل فاطمة وردت بعد موت أخواتها كلهن، فلم يكن يخص فاطمة على المنبر بأنها بَضعة منه ويَريبُه من يَريبُها و ... دون بقية أخواتها ـ ولو كان الحدث القائم يخصها ـ، وبناء عليه، فإن خِطبة علي، وحديثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بعد شعبان ٩ هـ.
ويدل لتأخره:
أنَّ آل أبي جهل أسلموا بعد فتح مكة، وأن المسور قدم المدينة ـ أيضاً ـ بعد الفتح.
وسيأتي تعليق الشيخ: عبدالرحمن المعلِّمي اليماني - رحمه الله - على وقت خُطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، بعد بيان الإشكال في قول المسور: وأنا محتلم.
- إشكال في قول المِسْوَر بن مَخْرَمَة - رضي الله عنه -: «وأنا يومئذ محتلم»، ومنه يُعلم وقت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهل قوله:«فاطمة بضعة مني» في وقت حياة بعض أخواتها كزينب، وأم كلثوم - رضي الله عنهن -؟
ذكر غالبُ العلماء أنَّ المسور وُلِد بعد الهجرة بسنتين، وقدِمَ به والدُه المدينةَ في ذي الحجة، بعد فتح مكة سنة ثمان، وله ستُّ سنين، ...