أمُّه: عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما -، وقيل: اسمها الشفاء. كان فقيهاً من أهل العلم، لم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف في أمر الشورى، وكان هواه فيها مع علي - رضي الله عنهم -. وقدم به أبوه المدينة في عقب ذي الحجة، وقيل: في النصف من ذي الحجة، سنة ثمان، وذكر أبو نعيم: (أنه شهِد فتح مكة وهو ابن ست سنين). وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، قيل: وقُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسور ابن ثمان سنين، وسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنه. أقام بالمدينة إلى أن قُتل عثمان، ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية، وكَرِهَ بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة، حتى قدم الحصين بن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة، فقُتل المسور، أصابه حَجَرُ مِنْجَنِيق وهو يصلي في الحِجْر، فقتلَه، وصلَّى عليه ابنُ الزبير. واختُلف في سنة وفاته، وعمرُه عند وفاته: قيل: توفي سنة ٦٤ هـ في ربيع الآخر، وقيل: في مستهل ربيع الأول، وهو ابن ثلاث وستين. وقال ابن معين: ت ٧٤ هـ، وغلَّطه العلماء كابن جرير وغيره، وقال الترمذي: ٧١ هـ، وقيل: ٧٢ هـ. وغالب العلماء أنه توفي سنة ٦٤ هـ. =