قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: وعن أم بكر ـ بنت المسور ـ أنها قالت: ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين، وبها توفي لهلال ربيع الآخر سنة أربع وستين. وقال الهيثم: توفي سنة سبعين، وهو غلط منه. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وسبعين من حجر المنجنيق، فوهم أيضاً، اشتبه عليه بالحصار الأخير. وتابعه يحيى بن معين. وعلى القول الأول جماعة منهم: يحيى بن بكير، وأبو عبيد، والفلاس، وغيرهم). قال ابن حجر في «الإصابة»: (ونقل الطبري، عن ابن معين: أنه مات سنة ثلاث وسبعين، وتعقبه بأنه غلط؛ لأنهم اتفقوا على أنه مات في حصار ابن الزبير، أصابه حجَر من المنجنيق. والمراد به الحصار الأول من الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية، وكان ذلك سنة أربع أو خمس وستين، وأما سنة ثلاث وسبعين فكان الحصار من الحجاج، وفيه قتل ابن الزبير، ولم يبق المسور إلى هذا الزمان). قال ابن حجر ـ أيضاً ـ في «التهذيب»: (ومن الشذوذ ما حكى في «رجال الموطأ» لابن الحذاء أنه قيل: إن المسور عاش مئة وخمس عشرة سنة! ولعل قائل ذلك انتقل ذهنه إلى مخرمة والد المسور، فإن مخرمة قيل أنه عُمِّر طويلاً). وذكر في «التهذيب» أن المؤرِّخين لم يختلفوا أنه ولد بعد الهجرة. ينظر في ترجمته: «الطبقات الكبرى» لابن سعد ـ متمم الصحابة ــ (٢/ ١٤٠)، ... «المنتخب من ذيل المذيل» لابن جرير (ص ٢٦)، «معجم الصحابة» للبغوي ... (٥/ ٣٥٤)، «الثقات» لابن حبان (٣/ ٣٩٤)، «تاريخ مولد العلماء ووفياتهم» للربعي ... (١/ ١٧٧)، «معرفة الصحابة» لأبي نعيم (٥/ ٢٥٤٨)، «الاستيعاب» (٣/ ١٣٩٩)، ... «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٥٨/ ١٦٠)، «أسد الغابة» (٤/ ٣٩٩)، «تهذيب الأسماء =