قال أبو جعفر الطحاوي (ت ٣٢١ هـ) - رحمه الله -: (ونُحبُّ أصحابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نُفْرِطُ في حُبِّ أحَدٍ مِنهُم؛ ولا نَتَبَرَّأُ مِن أحَدٍ منهم، ونُبغِضُ مَنْ يُبغِضُهُمْ، وبِغَيرِ الخَيرِ يذكُرُهم، ولا نَذكُرُهم إلا بِخَيرٍ.
ومَنْ أحسَنَ القولَ في أصحَابِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأزوَاجِهِ الطاهِرَاتِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ، وذُرِّيَّاتِه المقَدَّسِينَ مِنْ كُلِّ رِجْسٍ؛ فَقَدْ بَرِئَ مِنْ النِّفَاقِ). (١)
قال أبو بكر الآجري (ت ٣٦٠ هـ) - رحمه الله -: (باب إيجاب حبِّ بني هاشم أهلِ بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - على جميع المؤمنين.
واجبٌ على كلِّ مؤمن ومؤمنة محبةُ أهلِ بيتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... بنو هاشِمٍ, عليُّ بنُ أبي طالب وولدُه وذُرِّيَّتُهُ, وفاطمةُ وولَدُهَا وذُرِّيَّتُهَا, والحسَنُ والحسَينُ وأولادُهُمَا وذُرِّيَّتُهُمَا, وجعفرُ الطيَّارُ ووَلَدُهُ وذُرِّيَّتُهُ, وحمزَةُ ووَلَدُهُ, والعبَّاسُ ووَلَدُهُ وذُرِّيَّتُهُ , - رضي الله عنهم - , ...................
(١) «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز الحنفي (٢/ ٦٨٩).