للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراسة الموضوعية:

لم يثبت في المبحث شئ، مع العلم اليقيني بغبطة الصحابة - رضي الله عنهم - عليَّ بنَ أبي طالب لزواجه بابنة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وغبطة عثمان أيضاً بزواجه بابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم -

ــ وسبق ذكر ذلك في المبحث السابق ـ.

وكذلك لاشك في اغتباط علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وفرحه بفاطمة سيدة نساء أهل الجنة - رضي الله عنها -.

لكن ليس من خلق العاقل، ذي الدين والمروءة أن يفاخر أمام الناس بامرأته مطلقاً، والصحابةُ ومَن بعدهم يعلمون فضلَ عثمان بزواجه ابنتَي النبي - صلى الله عليه وسلم -: رقية، وأم كلثوم - رضي الله عنهما -، وفضلَ عليٍّ كذلك وحظَّه بفاطمة، ولكنَّ الفضلَ والفرحَ شئٌ، والافتخارَ أمامَ الناس شئٌ آخر، ولم يرِدْ عن أبي بكر، وعمر، عثمان، وعلي - رضي الله عنهم - افتخارهم بمصاهرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، مع وجود الفرح والاغتباط بذلك.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>