للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليماني (ت ١٣٨٦ هـ) (١)، والطاهر عاشور التونسي (١٣٩٣ هـ) (٢)، وغيرهم.

ومِن أجمع من كتبَ: د. حصة بنت عبدالعزيز الصغير في تحقيقها لِـ ... «كشف اللثام لابن طولون»، أوردت فوائد وزيادات، فلتُراجع. (٣)

وبما أن عائشة - رضي الله عنها - شبَّهَت مِشيةَ فاطمة - رضي الله عنها - بمشية النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فإنه يحسُنُ ذِكرَ هَدْي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في مِشيته، ووجدتُ أحسن عرض لها في كلام ابن القيم (ت ٧٥١ هـ) - رحمه الله -، حيث قال:

(فصل في هَدْيِه - صلى الله عليه وسلم - في مَشْيِهِ وحْدَهُ، ومَعَ أصحَابِهِ.

كان إذا مشَى تكَفَّأَ تكَفُّؤاً، وكان أسرعَ الناس مِشيَةً، وأحسنَها وأسكنَها، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: «ما رأيتُ شيئاً أحسنَ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، كأنَّ الشمسَ تجري في وجهه، وما رأيتُ أحداً أسرع في مشيتِهِ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كأنَّمَا الأرض تُطْوَى له، وإنا لنَجهَدُ أنفسَنا


(١) في تحقيقه لِـ «الإكمال» لابن ماكولا (٥/ ٨٧).
(٢) في «فقه النبوة والسيرة» المطبوع ضمن «جمهرة مقالاته ورسائله» (٢/ ٥٦٩).
(٣) ثم وقفتُ على بحث بعنوان «المشبهون بالنبي - صلى الله عليه وسلم -» كتبه أ. د جاسم ياسين الدرويش، ود. سليمة كاظم حسين، من جامعة البصرة، كلية التربية، نُشِر في «مجلة أبحاث البصرة ـ العلوم الإنسانية ـ» مجلد ٤١، العدد ٢، السنة ٢٠١٦ م، وقد أورد فيه الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى القرن التاسع الهجري، وبلغ عددهم (٤٧) نفساً.

<<  <  ج: ص:  >  >>