وذكر ابن بطوطة (ت ٧٧٩ هـ) في «رحلته» ـ ط. الأكاديمية المغربية ـ (١/ ٣٥١): (وفي الجوفى من الروضة المقدسة زادها اللَّهُ طيباً حوض صغير مرخَّم في قبلته شكل محراب، يقال: إنه كان بيت فاطمة بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - تسليماً. ويقال أيضا: هو قبرها، واللَّه أعلم). فائدة: ذكر الشيخ: أمين بن محمود الخطاب السبكي (ت ١٣٨٧ هـ) - رحمه الله - وهو ابن الشيخ: محمود السبكي (ت ١٣٥٢ هـ) صاحب كتاب: «الدين الخالص» ـ ط. في (٨) أجزاء، والتاسع هو «الإرشاد» لابنه ــ ذكرَ الشيخُ أمين في «إرشاد الناسك لأعمال المناسك» (ص ٣٣٧) من الأخطاء والبدع ما يفعله بعض الحجاج في زمانه، حيث يرجعون بعد السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه إلى القبر الشريف للسلام على فاطمة! ! قلتُ: مما يدل على اعتقادهم أنها دُفنت في الروضة! ! وفي (ص ٣٤٠) لم يذكر الشيخ أمين من قبور البقيع قبرَ فاطمة! ! إمَّا سقط سهواً من الطباعة أو أن المؤلف يرى أنها قبرت في بيتها ـ واللَّه أعلم ـ. (١) تدعي الرافضة ــ كذباً وزوراً مبيناً ــ أن علياً أخفى قبر فاطمة - رضي الله عنهما - ــ على قول من قال بأنه دفنها في البقيع، والقول الثاني لهم: دفنها في بيتها ــ، قالوا: وقد عَمِلَ عليٌّ بعد =