للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الملا علي قاري الهروي (ت ١٠١٤ هـ) - رحمه الله -: (سائرُ قبورِ الصحابةِ في مقبرة مكة، ليس لها محلٌّ مُعيَّنٌ على وجهِ الصحة، حتى تربة خديجة - رضي الله عنها - أيضاً، وإنما بُنِيَ عليها اعتمادَاً على رؤيا بعض الأولياء، واللَّه أعلم). (١)


(١) «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (٩/ ٣٨٧٢).
وللشيخ المؤرِّخ الجغرافي اللغوي النسَّابة: حمد بن محمد الجاسر (ت ١٤٢١ هـ) - رحمه الله - محاضرةٌ نفيسةٌ جداً ألقاها في «مكة» في «جامعة أم القرى»، مغرب الأربعاء (١٣/ جمادى الآخرة/ ١٤٠٢ هـ) بعنوان: «الآثار الإسلامية في مكة المشرفة»، ثم نشرَ هذه المحاضرة في مجلَّتِه «مجلة العرب» (ج ٣ و ٤ س ١٧ رمضان وشوال ١٤٠٢ هـ) ... (ص ١٦١).
بيَّنَ فيها خطأ تحديد كثير من المواضع المنسوبة، كمَولِدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعليٍّ، وفاطمةَ، وخُرافةَ القبور الثلاثة في مكة: عبدالمطلب، وأبي طالب، وخديجة.

وذكر (ص ١٦٣): (أنَّ سلفنا الصالح ـ في القرون الثلاثة المفضلة الأولى ـ ما كانوا يهتمون بالمحافظة على آثارهم، ولا يعتنون بتحديد مواقعها أو أزمانها، بل كانوا في كثير من الأحيان عندما يخشون المبالغة في تعظيمها يسعون لإزالتها، كما فعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين رأى الناس ينتابون بالزيارة شجرة الرضوان التي بايع المسلمون المصطفى - عليه الصلاة والسلام - تحتها، وأنزل اللَّهُ في تلك البيعة قوله - عز وجل -: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} سورة الفتح: ٨، فأمر الفاروقُ - رضي الله عنه - بقطعها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>