٦. لِمَ الإطالة العلمية في موضوع فاطمة - رضي الله عنها -؟ !
العلمُ لا يُملُّ منه، طالَ أم قَصُر، وزيادةُ الخيرِ خَيرٌ، وكما نحتاج إلى الاختصار في العلوم ـ وهو متوفِّرٌ كَثيرٌ قَريبٌ ـ نحتاج أيضاً إلى الإطالة ـ وما أكثر الموضوعات التي لم تُشبَع ــ، وثمَّةَ فَرقٌ وَاضِحٌ بدَهِيٌّ بين:
١. المعْلَمَة = الجَمهرة = الموسوعات المرجعية.
٢. المتون التعليمية.
٣. الشروحات برُتَبِهَا المختلفة طُولاً وقِصَرَاً.
٤. المختصرات لهدف معين.
٥. الموضوعات التي يتجاذبها أهل البدع والأهواء.
٦. وغيرها.
مَن خلط الجميعَ وجعلَه في مَسارٍ واحد، وطلب فيها التأليف المختصر جداً، فإنما دلَّ على نَقْصٍ في التصور، وضَعفٍ في العِلْمِ، ودُنُوٍّ في الهِمَّة، وعَدَمِ معرفةِ حاجةِ المكتبةِ الإسلامية، وكأنه لم يُمارس يوماً بحثاً ما، ويعالج موضوعاً لم يجد فيه ما يروي الغليل! !