في بيت النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وخديجة - رضي الله عنها -، وقد ورد أثرٌ ضعيفٌ عند الفاكهي في أخبار مكة» (٣/ ٣٨٤) قبل رقم (٢٣٠٠)، والأزرقي في ... «أخبار مكة»(٢/ ١٩٩)، والفاسي في «شفاء الغرام»(١/ ٣٦٠) أنَّ البيت الذي يسكنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وخديجةُ، وفيه ابتنى بها، وولدَت فيه أولادها جميعاً، فأخذه عقيل بن أبي طالب، ثم اشتراه منه معاوية ... ـ وهو خليفة ـ، فجعله مسجداً يُصلَّى فيه.
وعند الأزرقي أنه كان يُسمَّى «مَولد فاطمة»، لأنها وأخواتها وُلِدَنْ فيه.
قال ابن بطوطة (ت ٧٧٩ هـ) - رحمه الله -: (ومن المشاهد الكريمة بمقربة من المسجد الحرام قبة الوحي، ودار خديجة أم المؤمنين - رضي الله عنها - بمقربة من باب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي البيت قبة صغيرة حيث وُلِدَتْ فاطمةُ - عليها السلام -، وبمقربة منها دار أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -). (١)
(١) «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» المشهورة بِـ «رحلة ابن بطوطة» ... ـ ط. أكاديمية المملكة المغربية ـ (١/ ٣٧٩).