وقد ذكر المؤرخ: محمود فهمي المهندس (ت ١٣١١ هـ) - رحمه الله - في كتابه «البحر الزاخر» (١/ ١٧٦) أن النجديين بعد دخولهم مكة، هدموا فيها ما يزيد على ثمانين قبة فاخرة مبنية على قبور وأضرحة آل بيت النبوة. وقد نقل الشيخُ فوزان السابق الفوزان (ت ١٣٧٣ هـ) - رحمه الله - من الشيخ محمود فهمي ... ـ وأثنى عليه ـ، وكذا من الجبرتي، ذكر ذلك في كتابه «البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار» (ص ٤٤ ـ ٤٧ و ٥٤). وفي «الرحلة الحجازية» لمحمد لبيب البتنوني - رحمه الله - ـ كانت رحلته سنة ١٣٢٧ هـ ـ ... (ص ٨٨) أشار إلى هدم الإمام سعود ــ في الدولة السعودية الأولى ـ سنة ١٢١٨ هـ القباب التي في المعلَّى، منها قبة على مَولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقبة على مَولد أبي بكر - رضي الله عنه -! ! وكان للشيخ الفقيه: أحمد بن إبراهيم بن حمد بن عيسى النجدي (١٢٥٣ ـ ١٣٢٩ هـ) - رحمه الله - أثرٌ جَليل، فقد كان يجالس أمير مكة: عون بن محمد بن عبدالمعين بن عون ... (ت ١٣٢٣ هـ) - رحمه الله - وأقنعه بهدم القباب المشيَّدة على القبور في: مكة، والطائف، وجدة، فهدَمَها إلا قبة حواء، وخديجة، وابن عباس في الطائف، فإنه لم يهدم هذه القباب الثلاث خوفاً من السلطان عبدالحميد العثماني أنْ يعزله عن الإمارة. انظر: «مشاهير علماء نجد وغيرهم» للشيخ: عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ... (ت ١٤٠٦ هـ) (ص ٢٦٤)، «علماء نجد» للشيخ: البسام (١/ ٤٤٠)، وانظر: «الشيخ أحمد بن عيسى ومنهجه في تقرير العقيدة مع تحقيق كتابه: تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدارسي والحلبي» رسالة ماجستير في قسم العقيدة، كلية أصول الدين، جامعة الإمام، للشيخ: عبدالعزيز بن إبراهيم الجبرين. وقد جمع د. ناصر السلامة مؤلفات الشيخ أحمد بن عيسى في مجلد، طبع عام ١٤٣٩ هـ في دار أطلس الخضراء.