للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر ابنُ تيمية، وابنُ حجر: أنه لُقِّبَ بِالشريف: كلُّ عباسيٍّ في بغداد، وكلُّ علَويٍّ في مصر، والشام. (١)

إطلاق لقب الشريف والسيد على آل البيت، مقروناً باسمهم، لم يكن معروفاً في القرون المفضَّلة الأولى، لا تجد ذلك في كتب الأسانيد، والتراجم.

وقد بدأ ظهور لقب الهاشميين بالسيد والشريف مع الاسم من القرن الرابع ـ على قِلَّة ـ، ثم كَثُر في القرن الخامس الهجري، وما بعده.

ويذكر د. حسان الباشا أنه وجدَ نقْشاً فيه لقبُ الشريف، عام ٢٩٥ هـ.

قلتُ: لكن يبدو أن انتشارَه في القرن الرابع وما بعده؛ وللعبيديين ـ فيما يبدو ـ سبب في ظهوره والتزامه.

وكذا يُطلق وصف: السيدة والشريفة ـ على قِلَّة فيما يبدو ـ وقد ذُكِرا في القرن السابع وما بعده.

ولا فرق بين لقب الشريف والسيِّد (٢)، فيُطلقان عُرفاً على ذرية الحسن، وذرية الحسين، وقد فرَّق بعض المتأخرين في إطلاق هذين اللقبين


(١) هذا التفريق من تأثير السياسة في البلدين: «الدولة العباسية» في بغداد، والدولة العبيدية في «مصر والشام»، أفاده الشيخ: إبراهيم بن منصور الهاشمي ـ كما سيأتي النقل منه ـ.
(٢) استفدت هذه المسألة في التفريق بين هذين اللقبين من كتاب «تنبيه الحصيف»، وسيأتي النقل منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>