قال السيوطي (ت ٩١١ هـ) - رحمه الله - في «العجالة الزرنبية في السلالة الزينبية»: (مسألة: فاطمةُ الزهراء - رضي الله عنها - رُزِقَتْ من الأولاد خمسة: الحسن، والحسين، ومحسناً، وأم كلثوم، وزينب: فذكرهم، وقال:
مسألة: أولاد زينب المذكورة من عبدِالله بن جعفر موجودون بكثرة، ونتكلم عليهم من عشرة أوجه: ثم بيَّنَها - رحمه الله - ...
وعناوينها كما يلي:
الوجه الأول: أنهم من آل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهل بيته بالإجماع.
الوجه الثاني: أنهم من ذرِّيتِهِ - صلى الله عليه وسلم - وأولادِه بالإجماع، وهذا المعنى أخصُّ مِن الذي قبله.
الوجه الثالث: وأنهم لايشاركون أولاد الحسن والحسين في الانتساب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن هؤلاء أولادُ بنات أبنائه، والزينبيين أولادُ بنات بناته، فلا ينتسبون إليه.
قال - رحمه الله -: (ولهذا جرى السلَفُ والخلَفُ على أنَّ ابنَ الشريفةِ لا يكُونُ شَرِيفَاً.