قال: وسمعت ابنَ حنبل يقول: «ما لهم ولمعاوية، نسألُ اللَّهَ العافية». فائدة أخرى: قال المحب الطبري - رحمه الله - في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢) عن حديث المسور بن مخرمة - رضي الله عنه -: (وفيه دليل على أنَّ الميت يراعى منه ما يراعى من الحى. وقد ذكر الشيخ أبو علي السِّنجى في «شرح التلخيص»: أنه يحرم التزويج على بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولعله يريد من ينتسب إليه بالبنوة، ويكون هذا دليله). انتهى. وانظر في ترجمة السِّنْجي: «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٥٢٦). (٢) «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٤٣). وانظر: «البدر المنير» لابن الملقن (٧/ ٤٩٠) و «غاية السول في خصائص الرسول - صلى الله عليه وسلم -» لابن الملقن (ص ٢٨١)، «اللفظ المكرَّم في خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -» للخيضري (ت ٨٩٤ هـ) (ص ٦١٤) مسألة (٣٢). ورجَّح القول الثاني: ابن كثير ـ كما سيأتي ـ، والخيضري.
بوَّب البيهقي على هذه الأحاديث في «السنن الكبرى» (٧/ ٦٣) بقوله: (الأنساب كلها منقطعة يوم القيامة إلا نسبه). وقال الآجري في «الشريعة» (٥/ ٢٢٢٧): (ومن فضائل أهل بيتِ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة: أنَّ كُلَّ سَبَبٍ ونَسَبٍ يوم القيامة مُنقَطِعٌ إلا نَسَبَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وسَبَبَه وصِهرَه .. ).