للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شبهة وجوابها:

عرض المستشرق الكذاب: هنري لامَّنس (ت ١٣٥٦ هـ) (١) في كتابه ... «فاطمة وبنات محمد» - صلى الله عليه وسلم - للسيدة الشريفة البضعة النبوية الكريمة: فاطمة - رضي الله عنها -، أشبهِ الناس بأبيها هدياً وسمتاً ودَلَّاً ومِشيةً (٢) فوصفها بأبشع الأوصاف، وأكذبها، ذهب «يبحث فيها عن العيوب حيث لا عيوب، فإذا العيب هو الإسفاف، وكم في الإسفاف من عيوب بل من ذنوب .... ومن إسفافه وتفاهته أنه حاول جهده إثبات أن فاطمة لم تتزوج قبل الثامنة عشرة؛ لأنها كانت محرومة من الجمال» (٣)، وقد أخَّر المؤرِّخون سنة ولادتها ستراً لسبب تأخر زواجها حتى لا يقال بأنها لم تتزوج إلا متأخراً

وسبب ذلك ـ في نظره القاصر ـ أنها امرأة غير جذَّابة! فاقدة للجمال، والذكاء، والمرح، مهملة تماماً، لا يُحِبُّهَا والدُها، ولا يعتني بها، ولا يقدِّرُها زوجها، لذا زهد الناس في خطبتها، وتأخرت في الزواج، وأن والدها


= (١/ ٦٥٦)، «الرواة المختلف في صحبتهم ممن لهم رواية في الكتب الستة» د. كمال الجزائري (١/ ٣٨٣ ـ ٣٨٩).
(١) سبقت ترجمته في التمهيد: المبحث الخامس.
(٢) انظر مبحث: شبهها بأبيها
(٣) «فاطمة الزهراء» للعقاد (ص ٣٣ ـ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>