(٢) عمَّار بن عُمارة، أبو هاشم الزعفراني البصري، لا بأس به. «تقريب التهذيب» ... (ص ٤٣٨). (٣) قال السيوطي في «عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد» ـ ط. د. سلمان القضاة ـ ... (١/ ١٧٦) رقم (١٤٤): [حديث «هذا أَوَّلُ طَعامٍ أَكَلَهُ أَبوكِ مِنْ ثلاثةِ أَيَّام».
قال أبو البقاء: هكذا في هذه الرواية، ودخول «مِن» لابتداء غاية الزمان جائزٌ عند الكوفيين، ومنعَه أكثر البصريين. قال: والأقوى عندي مذهبُ الكُوفيين. قال: وفي بعض الروايات «منذ ثلاث» وهذا لا خِلافَ في جوازه. انتهى. وقال ابن مالك في «شرح التسهيل»: هذا الحديث من الأدلة على استعمال «مِنْ» لابتداء غاية الزمان. وكذا قوله في حديث الاستسقاء: «فمُطِرنا مِنْ جُمعةٍ إلى جمعة»، وقولِ أنس: «فلم أَزَلْ أحِبُّ الدُّبَاءَ من يومئذٍ»، وقول عائشة: «ولم يجلسْ عندي من يومِ قيل فِيَّ ما قيل. وكُلُّها في صحيح البخاري. انتهى]. انتهى من «عقود الزبرجد». ــ أبو البقاء هو العكبري البغدادي (ت ٦١٦ هـ)، والنص في كتابه «إعراب ما يُشكل من ألفاظ الحديث» (ص ٤٠) رقم (٥٣) ــ وابن مالك هو محمد بن عبداللَّه ابن مالك الطائي (ت ٦٧٢ هـ)، والنص في كتابه ... «شرح التسهيل» (٣/ ١٣٢). وانظر: «الاستشهاد بالحديث في المسائل النحوية» ... د. ياسر الطريقي (٢/ ٨١٩) رقم (١٨٧).