ثم تزوجها بعده أخوه: عبدُاللَّه بن جعفر، فماتت عنده، ولم تَلِد لأحَدٍ من الثلاثة شيئاً. (١)
٤. وزينب، كذلك لم يحدَّد تاريخ ولادتها.
قال ابن الأثير: (أدركَتْ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ووُلِدَتْ في حياته، ولم تَلِدْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بعدَ وفاتِه شيئاً.
وكانت زينبُ امرأةً عاقلةً لبيبةً جَزلة؛ زوَّجَهَا أبوها علي - رضي الله عنهما - من عبدِاللَّه بنِ أخيه جعفر، فولدت له: علياً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومحمداً، وأمَّ كلثوم.
وكانت مع أخيها الحسين - رضي الله عنه - لما قُتِل، وحُمِلَتْ إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد حين طلب الشاميُّ أختها فاطمةَ بنت علي من يزيد، مَشهورٌ مَذكورٌ في التواريخ، وهو يدُلُّ على عَقْلٍ،
(١) ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٨/ ٤٦٣)، «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لابن عبدالبر (٤/ ١٩٥٤)، «أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ٣٨٧)، «تاريخ الإسلام» ... (٢/ ٤٤٩)، «سير أعلام النبلاء» (٣/ ٥٠٠)، «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٥/ ٣٦٨)، «الإصابة في تمييز الصحابة» (٨/ ٤٦٤)، «الإيثار بمعرفة رواة الآثار» لابن حجر ... (ص ٢١١)، «العجالة الزرنبية في السلالة الزينبية» للسيوطي = وهي في «الحاوي للفتاوي» (٢/ ٣٧ ـ ٤١).