للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الأستاذ الأديب السوري: رفيق العظم (١)

- رحمه الله - كلاماً جميلاً مفاده:

اختلاف المؤرِّخين في تعيين قُبور كَثيرٍ من جِلَّة الصحابة الكرام، رغم مكانتهم السامية، وآثارهم الحميدة، ومع ذلك فقبورهم لا تُعلَمُ تحديداً! !

وذكر أنه قد يتساءل بعضهم: لِمَ لَمْ تُعرَف تحديداً، ويُشاد عليها البناء والقباب، وتُتخذ مساجد؛ لِعظم مكانتهم وكبير آثارهم؟ ! كما فُعِل بقبور عدد من الأمراء الظلمة الذين ليس لهم أثر يُشكرون عليه في الإسلام، وكذا المتمشيخة والدجالين؟ !

ثم أجاب - رحمه الله - على هذا التساؤل بقوله: (إنَّ الصحابة والتابعين لم يكونوا في عصرهم بأقل تقديراً لقدر الرجال، وتعظيماً لشأن مَن نبغَ فيهم


(١) هو الأستاذ الأديب الشاعر: رفيق بن محمود بن خليل العظم، ولد في دمشق ... (١٢٨٤ هـ)، له مؤلفات ومقالات عديدة، من مؤلفاته: «أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة»، و «الدروس الحكمية للناشئة الإسلامية»، و «العالم الإسلامي وأوربا» ـ ط. ١٣٢٥ هـ ـ، و «تنبيه الأفهام إلى مطالب الحياة الاجتماعية والإسلام»، ... و «البيان في أسباب التمدن والعمران»، و «السوانح الفكرية»، و «البيان في كيفية انتشار الأديان». أهدى مكتبته ومخطوطاته إلى المجمع العلمي العربي بدمشق. توفي في القاهرة ... (١٣٤٣ هـ) - رحمه الله -.

تُنظر ترجمَتُه في: «حلية البشر» للبيطار (ص ٦٣٠)، «الأعلام» للزركلي (٣/ ٣٠)، ... «معجم المؤلفين» لكحالة (١/ ٧٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>