للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ت ١١٢٧ هـ) - رحمه الله -: (وأمَّا إطلاق البتول على فاطمة الزهراء - رضي الله عنها -؛ فلكونها شبيهةً بسيدة نساءِ بني إسرائيل في الانقطاع عما سوى الله، لا عن النكاح). (١)

قال ياسين بن خير الله بن محمود الخطيب العَمْري (ت بعد ١٢٣٢ هـ) - رحمه الله -: (ذُكر في بعض الكتب يقال: لفاطمة الزهراء: بتولة، أي: منقطعة عن حب الدنيا، وقيل: عن الحيض أصلاً، كذا نقله «كُرْدِي».

وقال ياسين ـ أيضاً ـ: (وذكر في «شرح ذات الشفاء» (٢) قال: وإنما يُقال لفاطمة - رضي الله عنها - «الزهراء»؛ لطهارتها، ووضاءتها، و «البتول»؛ لانقطاعها إلى الله، أو لانقطاعها بالفضل عن الناس، أو لأنها لم تحض قط). (٣)

قلت: لم أجد لهذا اللقبِ: «البتول» ذِكْرَاً في القرون المفضَّلَة، ولا في كلام أئمة الإسلام الكبار، وكذا المحققين الكبار من العلماء كابن عبدالبر،


(١) «روح البيان» (١٠/ ٢١١).
(٢) أحال محقق «الروضة الفيحاء» د. رجا ءالسامرائي، إلى: («مناهل الصفا»، الورقة ٢٠١).
(٣) «الروضة الفيحاء في تواريخ النساء» ـ تحقيق: السامرائي ـ (ص ٢٢٢، ٢٢٤)، وانظر: ... «مهذَّب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء» للعَمْري أيضاً (ص ١٤٧ ـ ١٤٨).
وانظر: «معجم الآل والأصحاب» (١/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>