ولما نقل ابن حجر في «لسان الميزان» (١/ ٢٠٧) مقولة الإمام أحمد، قال: ... (قلت: ينبغي أن يضاف إليها الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ إذْ كانت العُمْدة في المغازي على مثل: الواقدي؛ وفي التفسير على مثل: مقاتل، والكلبي؛ وفي الملاحم على: الإسرائيليات. وأما الفضائل فلا يُحصى كمْ وضَعَ الرافضةُ في فضل أهل البيت، وعارضَهُم جهَلَةُ أهل السُّنَّةِ بفضائل معاوية، بل وبفضائل الشيخين، وقد أغناهما الله، وأعلى ... مرتبتهما عنها). انتهى. على أن الأحاديث الصحيحة في الفضائل أكثر من الأحاديث الصحيحة في المغازي والتفسير والملاحم؛ وإن صحَّ إيراد الفضائل، فلعلها في رتبة تالية للثلاثة المذكورة ... ــ والله أعلم ـ.