للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهل يُريدُ منَّا أولئكَ الناسِ أنْ نستسلمَ لِكلِّ مَا يُقال: إنه مِن التاريخ الإسلامي؟ ! ولو أنكرَهُ العُلَماءُ، ولَو لم يرِدْ له ذِكرٌ إلا في كُتُب العجائزِ (١) من الرجال والنساء؟ ! وأنْ نَكْفُرَ بهذه المزيَّة التي هِي مِن أعَلى وأغلى ما تميَّز به تاريخ الإسلام؟ !

وأنا أعتقدُ أنَّ بعضَهم لا تخفى عليه المزيَّةُ، ولا يُمكِنُه أن يكونَ طالبَ علمٍ بَلْهَ عالماً دُونَها، ولكنَّه يتجَاهَلُها، ويَغُضُّ النَّظَرَ عنها؛ سَترَاً لجهلِهِ بما لم يصحَّ مِنه، فيتظاهرُ بالغَيرةِ على التاريخ الإسلامي، ويُبَالغُ في الإنكار على مَن يُعرِّفُ المسلمينَ ببعضِ ما لم يَصحَّ مِنه؛ بَطَراً للحَقِّ، وغمطَاً للناس، ... والله المستعان). (٢)


(١) لعلَّ الشيخ - رحمه الله - يريد: (على لسان العجائز).
(٢) «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (٥/ ٣٣١) تحت رقم (٢٢٦١).
ويبدو لي أن الشيخ - رحمه الله - من خلال هذا النص يرى التمحيص في جميع المرويات التاريخية، وليُنظَرْ في مواضِع أخرى من كتُبِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>