أما السُّنِّية فقد وردت في لبس البياض. جاء في «صحيح البخاري»: باب الثياب الخضر، وذكر حديث عائشة وفيها لباسُ امرأةِ ـ وكان أخضراً ـ. قال ابن بطال في «شرح صحيح البخارى» (٩/ ١٠٢): (الثيابُ الخُضْرُ مِن لِبَاسِ أهلِ الجنَّةِ، قال تعالى: ... {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} (الإنسان ٢١)، كفى بهذا شرفاً للخُضْرَةِ، وتَرغِيْبَاً فِيهَا).
ومن الأدلة: حديث أبي رمثية - رضي الله عنه - قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُردان أخضران. أخرجه: أبو داوود، رقم (٤٢٠٦)، والترمذي، رقم (٢٨١٢) وقال: حسن غريب، والنسائي، رقم (١٥٧٢)، وعبدالله بن أحمد في «زوائده على المسند» (١١/ ٦٨٢) رقم (٧١١١)، وابن حبان في «صحيحه» (١٣/ ٣٣٧) رقم (٥٩٩٥)، والطبراني في ... «المعجم الكبير» (٢٢/ ٢٧٩) رقم (٧١٤)، والحاكم في «المستدرك» (٢/ ٦٦٤) رقم (٤٢٠٣)، وغيرهم. وانظر: «أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» للبصارة (١/ ١٢٨) رقم (٨٣). =