للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني، يَريبني ما رابها ويُؤذيني ما آذاها». لفظ مسلم، والبخاري بمثله إلا أنه قال: إلا أن يريد أن يُطلِّق ... وقال: أرَابَها. (١)

ــ ولفظ حديث محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن الحسين، حدثه أنهم حين قدموا المدينة، من عند يزيد بن معاوية، مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - لقيه المسور بن مخرمة - رضي الله عنه - فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؟ (٢) فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيمُ اللَّهِ لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبداً، حتى تبلغ نفسي، إنَّ علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل (٣)

على فاطمة، فسمعتُ رسول اللَّه


(١) قال ابن حجر في «فتح الباري» (٩/ ٣٢٩): (قوله: «يَريبني ما أرابها» كذا هنا من أراب رباعياً، وفي رواية مسلم: «ما رابَها» من راب ثلاثياً).
(٢) ذكر ابن حجر في «فتح الباري» (٦/ ٢١٤) أن السيف هو ذو الفقار، الذي تنفله يوم بدر، ورأى فيه الرؤيا يوم أحد ... ثم نقل من الكرماني مناسبة ذكر المسور قصة خطبة علي على فاطمة، عند طلبه السيف ... أورد بعض الاحتمالات، آخرُها: ( ... كما أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب رفاهيةَ خاطِرِ فاطمة - عليها السلام -؛ فأنا أيضاً أحبُّ رفاهيةَ خاطِرِكَ، لِكَونِكَ ابنَ ابنِهَا، فأعطِنِي السيفَ حتَّى أحفظه لك.
قال ابن حجر: وهذا الأخير هو المعتمد، وما قبله ظاهر التكلف).
(٣) قال ابن حجر في «فتح الباري» (٧/ ٨٦): (واختُلِف في اسم ابنة أبي جهل:
فروى الحاكم في «الإكليل»: جويرية، وهو الأشهر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>