قلت: وذكرَتْ الرافضةُ ـ قبَّحَهُمُ اللَّهُ ـ كذباً مُفترى في سبب مَرضها، فقالوا: الهم والغم والحزن، مع ما قام به قُنفذ مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بضربِ بطن فاطمة بسيفه ... ـ بأمْرِ عُمَر ـ، فأسقطت مُحَسِّناً، وضربها في يدها حتى ترك آثاراً عميقة، فمرضت من ذلك مرضاً شديداً، وماتت. كما في: «دلائل الإمامة» للطبري الرافضي (ص ١٤٣)، ... «بحار الأنوار» (٤٣/ ١٧٠)، و «فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» للرافضي: محمد كاظم القزويني (ص ٤٩١)، «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني (١٤/ ٩) و (١٥/ ١٠). وانظر: «المرأة في الفكر الشيعي ـ دراسة عقدية نقدية ـ» للأستاذة: سهى بنت عبدالعزيز العيسى (ص ٢٦٩). وأما المستشرق الحاقد المفتري: لامَّنْس، فقد ذكر عن فاطمة - رضي الله عنها -: (بأنها كانت مصابةً بفقر الدم، تعاني المرض في غالب أيامها، نزَّاعةً للبكاء، وربما تكون قد ماتت بداء السِّلّ). وقد رد عليه بعض المستشرقين، وبينوا خطأ كلامه، وما ذكره كذبة من كذباته المتتابعة على فاطمة، وأبيها - صلى الله عليه وسلم -، والإسلام، والمسلمين ـ انظر ما قيل عنه في ترجمته في التمهيد: المبحث الخامس ـ. وانظر: «موجز دائرة المعارف الإسلامية» لمجموعة من المستشرقين (٢٥/ ٧٧٠٧).