للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ابن حزم (ت ٤٥٦ هـ) - رحمه الله - أن تسمية الآباء بين عدنان وإسماعيل قد جُهِلَتْ جُملَةً. وتكلم في ذلك قومٌ بما لا يصحُّ؛ فلَمْ نتعرَّض لِذكر ما لا يقين فيه ... (١)

ذكر البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) - رحمه الله - رواية النسب عن محمد بن إسحاق بن يسار. قال: واختُلِفَ عليه في ذلك، واختلفَ النسَّابون فيه أيضاً. وذِكْرُ اختلافِهِم ههنا مما يطول به الكتاب، وليس منه كثيرُ فائدة.

وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ - رحمه الله - يقول: نسبة النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيحةٌ إلى عدنان، وما وراء عدنان فليس فيه شئ يُعتمد عليه). (٢)

ذكر ابن عبدالبر (ت ٤٦٣ هـ) - رحمه الله -: نسَبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عدنان وأنه لم يختلفْ فيه أهلُ العلم، ثم قال: (هذا ما لم يختلف فيه أحدٌ من الناس، وقد روي من أخبار الآحاد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نسب نفسه كذلك إلى نزار بن معد بن عدنان، وما ذكرنا من إجماع أهل السير وأهل العلم بالأثر يغني عما سواه.

واختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام -، وفيما بين


(١) «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم (١/ ٧).
(٢) «دلائل النبوة» للبيهقي (١/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>