- رضي الله عنهم - بعطايا تفوق المالَ المقدَّر لهم أضعافاً مضاعفة ـ لو كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُورَث ـ.
إذن، يُستفاد من كلام عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - بقاء العتب في فاطمة - رضي الله عنها -، وانقطاعها عن رفع طلباتها وحاجاتها لأبي بكر، ولا يفهم من قولها حتى توفيت أنَّ المسألة طالت، فإن بقاءها بعد أبيها - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر فقط، إذا طُرح منها الوقت الأول الذي لم تطلب فيه شيئاً؛ لانشغال أبي بكر بالبيعة وشؤون الخلافة، وما تبعه من حرب المرتدين ومانعي الزكاة، وغير ذلك، والوقت الأخير في مرض فاطمة ولزومها البيت، لم يبق إلا وقت يسير، لا يتصور فيه الهجر المحرَّم ـ واللَّه تعالى أعلم ـ.