وأما أحكامُ الشريعةِ التي عُلِّقَتْ، فهي مذكورةٌ باسمِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وباسمِ أهلِ بيتهِ، وذَوِي القُرْبَى، وهذه الأسماء الثلاثةُ تَتَنَاوَلُ جَميعَ بَنِي هاشم، لا فَرقَ بَينَ ولَدِ العبَّاسِ، ووَلَدِ أبي طالب، وغَيرِهم.
وأعمامُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الذين بَقِيَتْ ذُرِّيَتَهُم: العباسُ، ... وأبو طالب، والحارثُ بنُ عبدالمطلب، وأبو لهب. فمَنْ كان من ذرية الثلاثة الأولى؛ حَرُمَتْ عليهم الزكاةُ، واستَحَقُّوا مِن الخُمُسِ باتِّفَاقِ.
وأما ذُرِّيةُ أبي لهب، ففَيْهِ خِلافٌ بَين الفقهاء؛ لِكَونِ أبي لهب خَرَجَ عَن بني هاشم لما نَصَرُوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ومَنَعُوهُ ممَّنْ كان يُريدُ أَذَاهُ مِن قريش.
ودخَلَ مع بني هاشمٍ بنُو المطَّلِب ..... وذكر حديث «إنما بنو هاشم وبنو المطلِّب شئٌ واحد».
وأفضلُ الخَلقِ: النبيُّونَ، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ثمَّ الصالحون، وأفضلُ كُلِّ صِنْفٍ: أتقاهُم، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا فضلَ لِعَرَبيٍّ عَلى