للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: تأخرَ دخولُه بها إلى سنة ثلاث، فدخل بها بعد وقعة أُحُدٍ، حكاه ابن عبد البر، وفيه بُعْدٌ). انتهى كلام ابن حجر (١)

وذكر ابن الجوزي أنه علياً بنَى بفاطمة في ذي الحجة (٢ هـ). (٢)

وقيل: بعد غزوة أحد ـ وهو وَهْمٌ ـ:

نقل ابن عبدالبر قول ابن السراج عن عبداللَّه بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي قوله بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكح فاطمة علياً بعد وقعة أحد! (٣)

وقال ابن الأثير: (وزوَّجها من علي بعدَ أُحُد). (٤)

وهذا وهم.

قال ابن حجر: (وفي «الصحيح» عن عليٍّ قصَّة الشَّارفين لما ذبحهما حمزة، وكان عليٌّ أراد أن يبني بفاطمة، فهذا يدفعُ قولَ من زعم أنَّ تزويجه بها كان بعد أُحد، فإنَّ حمزة قُتِل بأحد). (٥)

وقال أيضاً: (فإن قصة الشارفين كانت قبل أُحُدٍ اتفَاقاً؛ لأنَّ حمزةَ استُشهِد بأُحُدٍ، وكان ذلك بين بدر وأحد عند تزويج علي بفاطمة). (٦)


(١) «فتح الباري» (٦/ ١٩٩).
(٢) «المنتظم» (٣/ ٨٤).
(٣) «الاستيعاب» (٤/ ١٨٩٣).
(٤) «أسد الغابة» (٦/ ٢٢٠).
(٥) «الإصابة» (٨/ ٢٦٤).
(٦) «فتح الباري» (٩/ ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>