وقال قال الإمام أحمد كما في «مسائل صالح للإمام أحمد» رقم ... (١٢١٥): (ليس أحدٌ أروى عن مجاهد من منصور، إلا ابن أبي نجيح).
فيحتمل أن مجاهداً أملى التفسير على طلابه، ولم يتلقه كاملاً إلا القاسم، والبقية رووا بعضه، وهذا القولُ يجمع قولَ مَنْ نفى، وقولَ مَن رجَّح روايتَه كما في تصحيح الثوري تفسير ابن أبي نجيح، وقول ابن معين، وتوقُّفِه مِنْ رأي القطان وابن عيينة، واحتجاج البخاري في «صحيحه» بروايته التفسير عن مجاهد.
قال الذهبي في «السير»: وعن بعضهم قال: لم يسمع ابن أبي نجيح كلَّ التفسير من مجاهد. قال الذهبي: هو من أخص الناس بمجاهد.
وقال: قال علي أما التفسير فهو فيه ثقة يعلمه. قد قفز القنطرة واحتج به أرباب الصحاح.
وفي «الميزان» نقلَ عبارة القطان وهي: (لم يسمع التفسير كلَّه من مجاهد، بل كلُّه عن القاسم بن أبي بزة) ومثله في «المغني».
وعلى فرض تدليسه في بعض رواياته، فالواسطة القاسم بن أبي بزة، وهو ثقة ـ كما سبق ـ.
وقد يُقال: بأن روايته فيما لم يسمعه من مجاهد وجادةً.