للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبداللَّه بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال:

(خطَبتُ فاطمةَ إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقالت لي مولاةٌ لي: هل علمتَ أن فاطمة قد خُطِبَتْ إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: لا، قالت: فقد خُطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فيُزوِّجك؟ فقلت: وعندي شيء أتزوَّجُ به؟ ! فقالت: إنك إن جئتَ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - زوَّجَك. فواللَّه ما زالتْ تُرَجِّيني حتى دخلتُ على ... رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وكانتْ لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - جلالةٌ وهَيبةٌ، فلما قعدتُ بين يديه أُفحِمتُ، فواللَّه ما استطعتُ أنْ أتكَلَّمَ، فقال: ... «ما جاء بك، ألكَ حاجَةٌ»؟ فسَكَتُّ، فقال: «لعلكَ جئِتَ تخطُبُ فاطِمَةَ»؟ فقُلتُ: نَعَم.

فقال: «فهل عندَكَ مِن شيءٍ تَستحِلُّهَا به»؟ فقلتُ: لا واللَّه ... يا رسولَ اللَّه.

فقال: «ما فعلْتَ بالدِّرعِ (١) التي سلَّحْتُكَهَا (٢)»؟ فقُلتُ: عندي والذي نفسُ عليٍّ بيده، إنها لحُطَمِيَّةٌ مَا ثمَنُها أربعمئةُ دِرْهَم، ...


(١) في مطبوعة «الذرية الطاهرة» للدولابي: مافعلت الدرع الذي .. ، وهوتصحيف، والتصويب من «أسد الغابة» لابن الأثير، فقد رواه من طريق الدولابي.
(٢) أي جعلتها سلاحك. ينظر: «النهاية» لابن الأثير (٢/ ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>