(٢) من النماذج ما ذكره محقق كتاب «مسند فاطمة - عليها السلام -» للرافضي التويسركاني، ط. دار الصفوة في بيروت، الطبعة الأولى ١٤١٣ هـ، (٤٥٤ صفحة) حيث زعم عدم اعتناء أهل السنة والجماعة بأحاديث فاطمة، مع أنه في مقدمته وفي الكتاب الذي يحققه لم يذكرا حديثاً واحداً مسنداً عن فاطمة، بل كل أحاديثه ينبو عنها العقل، ولا يثبتها نقل ولو بأسانيد متصلة عندهم في كتبهم. وللمزيد انظر في كتابي هذا: الباب الثاني: الفصل الرابع: المبحث الأول. وقد ذكر الرافضي: محمد كاظم القزويني في كتابه «فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» ... (ص ١٠ ـ ١١) ذماً لأهل السنة لافتعال الأحاديث؛ للنيل من فاطمة! !
وهذا كذب مرسل، فإنه لا يُعرف أحدٌ عَلِمَ الحق وأقامَه فيما يتعلق بآل البيت ـ ومنهم فاطمة ـ إلا أهل السنة والجماعة، وانظر ما سيأتي في التمهيد: المبحث الثالث.